دور التربية الحركية في تعزيز تقدير الذات لدى طفل الروضة ‏ من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وزارة التربية والتعليم

المستخلص

إن مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية وسيكولوجيتها التعليمية والتعليمة الخاصة بها.
وترتكز أهداف رياض الأطفال على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التغير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة.
الروضة لا تهدف أساساً الى تعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وإنما العلم على تنمية المفاهيم التي تؤهل لاكساب هذه المهارات في جو يسوده الحب والتسامح، وعن طريق الأنشطة المتنوعة تنمو شخصية الطفل كما تنمو قدرته على التعبير عن رغباته وتكوين مفهوم إيجابي عن ذاته، ومن أكثر الأنشطة ارتباطاً بالطفل الأنشطة الحركية.
فالحركة واللعب هي الطبيعة والحاجة الأساسية للطفل في هذه المرحلة السنية، ومن هنا فإن استخدام الحركة في إطار من اللعب كوسيلة تربوية شاملة قد بدأ أكثر مناسبة لهذه المرحلة من أي مرحلة أخرى من العمر، وهو في نفس الوقت يساعد على الانتقال الآمن من مرحلة رياض الأطفال.. بألعابها الترويحية.. إلى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
كما تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، ففي هذه المرحلة تنمو قدرات الطفل وتتضح مواهبه ويكون قابلاً للتأثير والتوجيه والتشكيل، لذا فإن العناية بالطفولة والاهتمام بأنشطتها من أهم المؤثرات التي تسهم في تقدم المجتمعات، ويؤكد ويرنر (Werner, 1994) بأن أطفال المجتمعات المتقدمة يتصفون بنمو جسمي وعقلي وانفعالي سليم.

الكلمات الرئيسية